فصل: تفسير الآيات (1- 12):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير



.سورة الواقعة:

.تفسير الآيات (1- 12):

{إِذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12)}

.شرح الكلمات:

{إذا وقعت الواقعة}: أي قامت القيامة وقيل فيها الواقعة لأنها واقعة لا محالة.
{ليس لوقعتها كاذبة}: أي نفس تكذب بها بأن تنفيها كما نفتها في الدنيا.
{خافضة رافعة}: أي مظهرة لخفض أقوام بدخولهم النار، ولرفع آخرين بدخولهم الجنة.
{إذا رجت الأرض رجا}: أي حركت حركة شديدة.
{وبُسَّت الجبال بسا}: أي فِتتت تفتيتاً.
{فكانت هباء منبثا}: أي غباراً منتشراً.
{وكنتم أزواجاً ثلاثة}: أي في القيامة أصنافاً ثلاثة.
{فأصحاب الميمنة}: أي الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم.
{ما أصحاب الميمنة}: أي تعظيم لشأنهم بدخولهم الجنة.
{وأصحاب المشأمة}: أي الشمال الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم.
{ما أصحاب المشأمة}: أي تحقير لشأنهم بدخولهم النار.
{والسابقون}: أي إلى الخير وهم الذين سبقوا إلى الإِيمان والطاعة في أول الدعوة.
{السابقون}: تعظيم لشأنهم.
{أولئك المقربون}: أي هم المقربون الذين يقربهم الله منه يوم القيامة إذا أدخلهم الجنة.
{في جنات النعيم}: في بساتين النعيم الدائم.

.معنى الآيات:

قوله تعالى في تقرير البعث والجزاء الذي كذب به المشركون وأنكروه في إصرار وعناد {إذا وقعت الواقعة} أي إذا قامت القيامة {ليس لوقعتها كاذبة} أي نفس تكذب بها إذ يؤمن بها الجميع، خافضة لأقوام أي مظهرة لحالهم بأنهم أهل النار، رافعة لآخرين مظهرة لحالهم بأنهم من أهل الجنة. وقوله: {إذا رجت الأرض رجاً} أي حرّكت حركة شديدة، {وبست الجبال بساً} أي إذا بست الجبال أي فتتت تفتيتاً {فكانت هباء منبثاً} أي غباراً منتشراً.
وقوله تعالى: {وكنتم} أي أيها الناس {أزواجاً} أي أنواعاً ثلاثة: أصحاب اليمين وأصحاب الشمال والمقربون فأصحاب الميمنة أو الذين يؤتون كتبهم بأيمانهم ما أصحاب الميمنة أي أن شأنهم عظيم وذلك بدخولهم الجنة دار النعيم. وأصحاب المشأمة وهم أصحاب الشمال أي اليساريون الذين يؤتون كتبهم بشمائلهم أي بمياسرهم ما أصحاب المشأمة أي شأنهم حقير وذلك بدخولهم النار. والسابقون إلى الإِيمان والطاعة في أول ظهور الدعوة السابقون هذا تعظيم لشأنهم واعلان عن فوزهم وكرامتهم في جنات النعيم وهي بساتين ذات نعيم دائم جعلنا الله منهم.

.من هداية الآيات:

1- تقرير البعث والجزاء في الآخرة.
2- الإِيمان والتقوى يرفعان والشرك والمعاصي يضعان ويخفضان.
3- السابقون إلى الطاعات لهم فضل الاسبقية في كل زمان ومكان.
4- اليساريون هم اشقياء الدنيا والآخرة. لأنهم عندما أخذ غيرهم ذات اليمين طالبين الإِيمان والاستقامة أخذوا هم ذات الشمال طالبين الكفر والفسوق.